mardi 16 février 2016

أسرار تزوير الانتخابات كيف ألغت النهضة “النظام الألكتروني” وماذا حصل في المكاتب

ضع اعلانك هنا

_49941_40

“تونس الجديدة” تنشر أسرار تزوير الانتخابات كيف ألغت النهضة “النظام الألكتروني” وماذا حصل في المكاتب

*النداء حصل على 120 مقعدا والسبسي على 70%
*الجبهة الشعبية حرمت من 7 مقاعد… وأحزاب “مسحت”
تونس الجديدة “تونس” فؤاد وشادي
اجتمع لفيف مما يعرف بالهيئة العليا للانتقال الديمقراطي قبيل انتخابات أكتوبر 2011 في مقر وزارة الداخلية لبحث التحضيرات اللوجستية للانتخابات بحضور مسؤولين من وزارة الداخلية .
استمع أعضاء من الهيئة إلى عرض قدمه المدير العام للمركز الوطني للإعلامية شرح فيه مشروعا بقيمة 3 ملايين دينار لاعتماد نظام إلكتروني للإقتراع وقاعدة للتسجيل الآلي للناخبين مع تجهيز المكاتب بأدوات الكترونية بشكل يسمح للناخب بالتصويت في أي مركز اقتراع .

سأل وفد الهيئة العليا الذين كان من بينهم قيادات إسلامية والشهيد شكري بلعيد عن احتمالات “الخطأ” فأجاب بكل وضوح صفر خطأ.
*ديڨاج
48 ساعة عقب هذا الاجتماع تفاجأ المدير العام للمركز الوطني للإعلامية الذي يعد من أفضل الخبرات الوطنية في مجال تكنولوجيات المعلومات بحملة “ديڨاج” ترفع ضده من قبل النقابة الأساسية للمركز لينتقل لاحقا إلى مكتب في ديوان الوزير وتنتهي علاقة “الدولة” بعملية الاقتراع 
بدا جليا آنذاك أن النهضة وأطراف أخرى كانت لها حساباتها حيث لم يكن يلائمها اعتماد نظام إلكتروني دائم للإنتخابات يحد من إمكانية التدخل في المكاتب كما يحرمها من موازنة ضخمة تمنح لأطراف أخرى غير الدولة وتسمح باختراق المكاتب ثم منح عطايا لجهات أخرى مؤثرة في النتائج مثل بعض وكالات سبر الآراء وكذلك الحصول على ميزانية هامة للإشهار تديرها النهضة من وراء الستار 
بالمحصلة حالت حركة النهضة دون إرساء نظام دائم بكلفة 3 ملايين دينار فحسب مع صفر من الأخطاء لتفرض إنفاق أكثر من 10 مليارات في كل موعد إنتخابي حتى يسهل لها إدارة العملية الانتخابية بدل الدولة ويبدو جليا أن اختراق النهضة وحليفها حزب المؤتمر لمكاتب الاقتراع كان واضحا في انتخابات أكتوبر 2014 وقد لاحظ الناخبون ذلك في مختلف جهات البلاد حتى من ملامح تلك الوجوه التي أشرفت على الإقتراع 
هذا الإختراق جعل النتائج بمثابة المفاجأة التي جاءت في اتجاه معاكس تماما لإرادة الشعب الذي أنهى حكم الترويكا في صائفة 2013 بعد زلزال مصر وكذلك لاكتساح نداء تونس بقيادة الباجي قائد السبسي للشارع التونسي الذي كان يعيش حالة تعطش غير مسبوقة لإحياء المشروع الوطني الحداثي  
بل إن مصادر مطلعة أكدت ل”تونس الجديدة” أن النظام الإنتخابي المعتمد يسمح بالتلاعب بدفاتر الناخبين بكل يسر مثل تصويت أعضاء المكاتب بدل ناخبين تغيبوا خصوصا وأن الإنتخابات شهدت تقنية غريبة وهي “تلطيخ” الناخبين أصابعهم بالحبر دون ترك أي أثر أي تثبيت البصمة على دفتر الإقتراع 

 مفارقة
ترى ذات المصادر أن هذا النزيف يؤكد حصول عمليات تدليس واسعة أفضت إلى منح النهضة ثم المنصف المرزوقي مقاعد إضافية على حساب نداء تونس وبدرجة أقل الجبهة الشعبية إلى جانب العديد من الأحزاب الوطنية التي لم تحصل على أي مقعد كما لاحظت ذات المصادر أن انتخابات 2014 جرت في نفس الأجواء تقريبا التي شهدتها انتخابات 1989 وهو ما يرجح أن النهضة لم تحصل في الحقيقة على ما يزيد عن 14% من مقاعد البرلمان وهو ما أدى إلى حرمان نداء تونس من نحو 30 مقعدا والجبهة الشعبية من 7 مقاعد إضافية.
وتؤكد المصادر ذاتها أن إعلان بعض وكالات سبر الآراء عن النتائج بمجرد غلق مكاتب الإقتراع رغم عدم وجود نظآم آلي لتسجيل الناخبين وآخر الكتروني للاقتراع يزيد في تأكيد حصول عمليات تدليس خطيرة خصوصا لعدم وجود أي فارق بين ثلك النتائج الأولية والنتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة لاحقا بما يرجح أن النتائج الأولية جاءت نهدف إضفاء صدقية “BANALISER” على أرقام الهيئة 
ورجحت المصآدر ذاتها أن إيحاءات التشريعية ثم تواصل نفس المشهد في الرئاسية قد أثرا بشكل واضح على نتائج هذه الأخيرة معتبرة أن الباجي قائد السبسي لا يمكن أن يحصل على أقل من 70% من أصوات الناخبين
ضع اعلانك هنا

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire